الرئس السابق حسنى مبارك
فقد ضربت الثورات كلا المحورين، فى مصر وتونس المعتدلتين وفى دمشق وطرابلس المتشددتين. ولم يعد التحدى الأساسى الذى يواجه النظام السعدى هو نفوذ سوريا وإيران أو حزب الله ولكن عدوى الثورات.
وتمضى الكاتبة فى القول إن السعودية لا تدخر جهداً لاحتواء الثورات القائمة ومنع المشاكل المحتملة. وعلى الرغم من خوفها من مصر بعد الثورة، فإنها قدمت مؤخراً لها مساعدات بأربعة مليار دولار لاسترضاء حكامها العسكريين، وتم تقديم 20 مليار للبحرين وعمان، و400 مليون للأردن.
وبالنسبة للرياض، فإن الثورات العربية تمثل سابقة خطيرة لكل النظم الملكية ويجب تجنبها مهما كانت تكلفة هذا الأمر. ورغم أن النظام السعودى مشغول لآن بمواجهة التهديد الإيرانى، إلا أن عينه على مصر والثورات العربية الأخرى سواء القائمة بالفعل أو المحتملة. ولا تخشى المملكة أكثر من العودة إلى ما كان عليه الوضع فى فترة الخمسينيات والستينيات عندما كانت مصر تقود الثورة فى الملكيات العربية المحافظة الموالية للولايات المتحدة.
وتسعى الرياض الآن إلى إعادة صياغة حلف بغداد من جديد الذى تشكل عام 1955 لمواجهة عبد الناصر وضباطه الثوريين وجمع حكام السعودية والأردن وشاه إيران وملك العراق إلى جانب تركيا وباكستان. بالطبع بعض اللاعبين قد تغيروا بعد أن حل التوجه الإسلامى محل القومية العربية إلا أن لعبة الهيكل الاستراتيجية لا تزال قائمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق