د.محمد بديع
أوضح المرشد العام، أن الشعب قال كلمته فى الاستفتاء، ولابد أن نلتزم بما اختاره الشعب، ولذلك ننصح كل من يريد أن يفكر فى غير ذلك أن يتوقف عن هذا، وأن يبحث عن وسيلة أخرى لجمع الشمل، وليس تفريقه، موضحاً "عندنا مشاكل كثيرة تحتاج إلى تفاهم وتعاون وإلى مد أيدى كل الأطراف السياسية، وليس البحث عن نقاط للخلاف، بعد أن قال الشعب كلمته، تعالوا جميعاً نضع يدنا فى يد بعض ونتعاون فيما تم الاتفاق عليه، وهو النهوض بمصر".
وعن موقف الجماعة من الحوار الوطنى، الذى يرأسه الدكتور عبد العزيز حجازى وموقفهم من لجنة الوفاق، التى يرأسها الدكتور يحيى الجمل، قال بديع: لقد حادثت الاثنين الدكتور عبد العزيز حجازى، وقلت له "ما سنتفق عليه سنعينك وسنؤيدك عليه، ونحن أصحاب "كلمة شرف"، أما ما لم نبحثه ولم نتفق عليه فنحن لسنا ملتزمين به"، ومن ضمن ما اتفقنا عليه مشاكل مصر وكيف نحلها؟ أما أن يدخل الدستور فى الحوار دون أن نكون قد اتفقنا عليه فهذا غير مقبول.
وتابع بديع: وعلى الجانب الآخر قلت للدكتور يحيى الجمل، عندما أعلن أنه سيقيم حواراً من أجل الدستور، قلت له راجياً "يا دكتور يحيى عندما استفتينا الشعب المصرى كنا على أتم استعداد إذا قال "لا" سننزل على كلمته، ونحن قبلنا رأى الشعب المصرى، وكان أروع ما فيه أن ينزل 20 مليون مصرى، والأروع من ذلك ألا تحدث حادثة واحدة فى ظل غياب الأمن، فهذا هو الشعب المصرى العريق صاحب التاريخ والحضارة، ولا يعقل أنه لا يدرك مصلحته، وأنه يحتاج إلى وصاية عليه لوضع الدستور، والشعب هو الذى سيختار ولا يمكن لأى طائفة أو جماعة أو فئة ولا قوة فى مصر أن تختار نيابة عنه".
وأضاف: لقد بلغ الشعب سن الرشد ووصل إلى النضوج الكامل ليكتب تاريخه الكامل، كما قال بيرلسكونى، وكما أن الدنيا الآن تتعلم من مصر كيف كانت ثورتها السلمية الحضارية ويدها فى يد جيشها يتعاونون على خيرها، فلا تسمعوا للفتن التى تشاع بين الشعب وجيشه، ولا بين أطياف الشعب المصرى وبعضه البعض، وقلت له - أى بيرلسكونى- "إن ألوان الطيف خلقها رب العزة 7 تظهر فى كذا اتجاه، وعندما تتجه فى اتجاه واحد تنتج اللون الأبيض، لذا يجب أن نتعلم منها كى نجمع كافة الأطياف السياسية التى إن اجتمعت فى اتجاه واحد أنتجت لوناً أبيض".
وعن موقف الإخوان من انتخابات الرئاسة وترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "مستقلاً"، على الرغم من أنه مازال عضواً بجماعة الإخوان، رد بديع: نحن أعلنا رأينا بمنتهى الصراحة، وهو لن نترشح للرئاسة، ولن ندعم أى أخ من الإخوان يترشح للرئاسة، فهذا قرار مجلس الشورى، ونحن نريد أن نكون صادقين فى كلمتنا، "لا نلف ولا ندور ولا نتحايل عليها، كل أخ يختار قراره بنفسه، ومجلس الشورى صاحب القرار الفصل فى هذه القضية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق